المفردات:
ظلا ظليلا: ظلا ورافا مستديما: لا يصاحبه حر ولا برد .
57- وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ .
بعد ان ذكر الله عذاب الكفار ،أتبعه بيان ثواب المؤمنين ،جريا على عادة القرآن الكريم ،في إتباع الترهيب بالترغيب ؛وقرن الوعد بالوعيد ،إظهارا للفرق بين الحالين ،وتقريرا للعدل بين الفريقين .فقال:
والذين آمنوا بالله ورسله إيمانا صحيحا .
وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أي: عملوا الأعمال النافعة لهم .وللناس جميعا ،في الدنيا والآخرة .
سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَار .ُأي: سندخلهم يوم القيامة جنات عالية تجري من تحت أشجارها وقصورها ،وتفيض الخيرات في كل أنحائها .لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ .( الحجر: 48 ) .
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا .فلا يعتريهم خوف من زواله .
لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ .أي: ويتنعمون فيها بزوجات طاهرات من الأدناس الحسية والمعنوية .
وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً .أي: وسيدخلهم الله- الكريم القادر- ظلا ظليلا ،لا يعتريه ضيق الحر ،ولا مس البرد .ولهم فيها الثواب العظيم ،والنعيم المقيم .
وشتان بين هذا وبين ما يقاسه الكفار .مما بينته الآية السابقة .
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ،وَلا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ ،وَلا الظِّلُّ وَلا الْحَرُور . ُ ( فاطر: 19-21 ) .