المفردات:
من يشفع شفاعة: الشفع في الأصل: الضم .ومنه الشفعة .وهي ضم ملك الشريك .ومن الشفع: الشفاعة .كأن المشفوع له كان فردا .فجعله الشفيع شفعا .وتطلق الشفاعة على التوسط لإيصال شخص إلى منفعة دنيوية أو أخروية ،أو خلوص من مضرة ما .
نصيب: النصيب: الحظ ،وهو قابل للزيادة ،وأكثرها ما يستعمل في الخير .
كفل: الكفل: الوزر والإثم ،أو المقدار المساوي ،وأكثر ما يستعمل في الشر .
مقيتا: مقتدرا ،أو حافظا وشاهدا .
التفسير:
85- مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ...الآية
من يسع في أمر فيترتب عليه خير- لفرد أو جماعة- كان له نصيب من أجر ذلك الخير ،الذي ترتب على سعيه .
وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ... أي: ومن يسع في أمر فيترتب عليه شر ،كان عليه وزر من ذلك الأمر الذي ترتب على سعيه ،وهذا عام في الأمرين .
قال ابن كثير في تفسيره: ( أي من يسع في أمر فيترتب عليه خير ؛كان له نصيب من ذلك ) .
وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا .أي: يكن عليه وزر من ذلك الأمر الذي ترتب على سعيه ونيته كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''اشفعوا تؤجروا ،ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء''{[34]} .
وقال مجاهد بن جبير: ( نزلت هذه الآية في شفاعات الناس بعضهم لبعض ) .
وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا ...أي: مقتدرا على مجازاة كل إنسان من المحسنين والمسيئين ،بما يستحقه من جزاء ،وقال مجاهد: مقيتا .شهيدا حسيبا ،وقيل قديرا وقال الضحاك: المقيت الرزاق .