/م16
المفردات:
شريعة: منهاج وطريقة في أمر الدين ،وأصل الشريعة: مورد الماء في الأنهار ونحوها ،وشريعة الدين يرد منها الناس إلى رحمة الله والقرب منه .
الأهواء: ما لا حجة عليه من آراء الجهال التابعة للشهوات .
التفسير:
18-{ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون} .
ثم أرسل الله محمدا صلى الله عليه وسلم برسالة عامة للناس أجمعين ،وهي شريعة واضحة سهلة سمحة من أمر الدين ،فاتبع هذه الشريعة واثبت على أمر الله ،واصبر على تبليغ الدعوة ،ولا تتبع أهواء كفار مكة الذين قالوا له: ارجع إلى دين آبائك ،كذلك لا تتبع أهواء اليهود الذين يكتمون الحق ،أو لا تتبع أهواء أي صاحب هوًى من المشركين أو اليهود أو غيرهم .
قال المفسرون: والشريعة في كلام العرب: الموضع الذي يرد منه الناس في الأنهار ونحوها ،فشريعة الله حيث يرد الناس منها أمر الدين ،ورحمته تعالى والتقرب إليه .