التفسير:
24- قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا ... الآية
أي: قالوا غير عابئين بالنصيحة ،بل معلنين العصيان والمخالفة: يا موسى ،إنا لن ندخل هذه الأرض التي أمرتنا بدخولها في أي وقت من الأوقات مادام هؤلاء الجبارين يقيمون فيها ؛لأننا لا قدرة لنا على مواجهتهم: فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ .
أي: فإن كنت مصمما على دخول الأرض المقدسة ،فاذهب أنت وربك لقتال سكانها الجبابرة وإخراجهم منها- وكأنهم يصورون الله بأنه إله موسى وحده ،وليس إلها للجميع- أما نحن فإنا هاهنا قاعدون منتظرون وهو تأكيد منهم لعدم دخول تلك الأرض .
أي: إنا هاهنا قاعدون في مكاننا لن نبرحه ،ولن تتقدم خطوة إلى الأمام ؛لأن كل مجد وخير يأتينا عن طريق قتال الجبارين ،فنحن في غنى عنه ولا رغبة لنا فيه .