117 – إن ربك هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين .
هذه الآية تقرير للآية السابقة ،وتأكيد لما يفيده مضمونها ،أي: إن ربك الذي لا تخفى عليه خافية ،هو أعلم منك ومن سائر خلقه ،بمن يضل عن طريق الحق ،وهو أعلم منك ومن سائر الخلق أيضا بالمهتدين السالكين .
لقد قررت الآيات ما يأتي .
تكفل الله بحفظ كتابه من التغيير والتبديل .
الطبيعة الغالبة في البشر هي اتباع الظنون والأهواء ؛لأن طلب الحق متعب ،والكثيرون لا يصبرون على مشقة البحث والتمحيص ،والقليلون هم الذين يتبعون اليقين في أحكامهم .
الله وحده هو الذي يعلم الضالين والمهتدين من عباده .