قوله تعالى:{إن ربّك هو أعلم من يضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين} [ الأنعام: 117] .قال ذلك هنا بلا"باء "وبالمضارع ،موافقة لقوله بعدُ{الله أعلم حيث يجعل رسالته} [ الأنعام: 124] .
وقال: في"النحل "({[192]} ) و "النجم "({[193]} ) و "ن "({[194]} ):"بمن ضل "بزيادة الباء وبالماضي ،عملا بزيادة الباء في مفعول"أعلم "تقوية له لضعفه ،كما في قوله تعالى:{وهم أعلم بالمهتدين} وقوله:{وهو أعلم بمن اهتدى} [ النجم: 30] وعملا في الماضي بكثرة الاستعمال في قولهم: أعلم بمن دبَّ ودَرَجَ ،وأحسن من قام وقعد ،وأفضل من حجّ واعتمر .
وحيث حُذفت الباء ،أُضمر فعل من مادة"عَلِمَ "يعمل في المفعول ،لضعف"أَعْلَمُ "عن العمل بلا تقوية ،وتقديره في الآية: يعلم من يَضِلّ .