قوله تعالى:{وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النَّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} .
صرح في هذه الآية الكريمة أن من الأعراب ،ومن أهل المدينة ،منافقين لا يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وذكر تعالى نظير ذلك عن نوح في قوله عنه ؛{قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [ الشعراء: 112] الآية .
وذكر نظيره عن شعيبعليهم كلهم صلوات الله وسلامهفي قوله:{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} [ هود: 86] اه .
وقد أطلع الله نبيه على بعض المنافقين كما تقدم في الآيات الماضية ،وقد أخبر صاحبه حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ،بشيء من ذلك ،كما هو معلوم .