قوله تعالى:{ولقد صرّفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا} [ الإسراء: 41] .
قال ذلك هنا بحذف"للناس "اكتفاء بذكره قبل ،بلفظ{وكل إنس ألزمناه طائره في عنقه} [ الإسراء: 13] .
وقاله بعدُ بذكره({[376]} ) ،ليتميّز عن الجن ،لجريان ذكرهما معا قبل .
وقُدِّم على{في هذا القرآن} هنا في الآية الثانية ،اهتماما بالتمييز المذكور ،وبالناس لأنهم الأصل في التكليف ،ولهذا اقتصر عليهم في غالب الآيات كقوله{يا أيها الناس} [ البقرة: 21] وقوله{من بعد ما بيّناه للناس} [ البقرة: 159] وقوله{الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس} [ البقرة: 185] .
وعكس({[377]} ) في الكهف لمناسبة قوله قبلُ{مالِ هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة} ؟[ الكهف: 49] .