قوله تعالى:{ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ...} [ البقرة:232] .
قال:{ذَلِكَ} هنا ،وقال في الطلاق:{ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ} [ الطلاق: 2] لما كانت كاف"ذلك "لمجرد الخطاب ،لا محلّ لها من الإعراب ،جاز الاقتصار على الواحد كما هنا ،وكما في قوله تعالى:{ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} [ البقرة: 52] وجاز الجمع نظرا للمخاطبين كما في الطلاق .
فإن قلتَ: لم ذكر"منكم "هنا ،وترك ثَمَّ ؟
قلتُ: لترك ذكر المخاطبين هنا في قوله ذلك ،واكتفى بذكرهم ثَمّ فيه .