قوله تعالى:{فستعلمون من أصحاب الصّراط السّوي ومن اهتدى} [ طه: 135] .
إن قلتَ: كيف جمع بين هذين ،مع أن أحدهما يغني عن الآخر ؟
قلتُ: المراد بالأول السالكون ،وبالثاني الواصلون .
أو بالأول الذين ما زالوا على الصراط المستقيم ،وبالثاني الذين لم يكونوا على الصراط المستقيم ،ثم صاروا عليه .
أو بالأول أهل دين الحق في الدنيا ،وبالثاني المهتدون إلى طريق الجنة في العقبى({[418]} ) ،فكأنه قيل: ستعلمون من الناجي في الدنيا ،والفائز في الآخرة .