قوله تعالى:{وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ...} [ الأنبياء: 7] .
قاله هنا: بحذف"مِنْ "تبعا لحذفها من قوله قبل{ما آمنت قبلهم من قرية} [ الأنبياء: 6] وقاله بعدُ بذكرها({[421]} ) ،جريا على الأصل .
قوله تعالى:{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [ الأنبياء: 7] .
أمر مشركي مكة بأن يسألوا"أهل الذكر "أي أهل الكتاب ،عمّن مضى من الرسل ،هل كانوا بشرا أم ملائكة ؟
فإن قلتَ: كيف أمرهم بذلك ،مع أنهم قالوا:{لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه} ؟[ سبأ: 31] .
قلتُ: لا مانع من ذلك ،إذِ الإخبار بعدم الإتيان بشيء ،لا يمنع أمره بالإتيان به ،ولو سُلِّم فهم وإن لم يؤمنوا بكتاب أهل الكتاب ،لكن النّقل المتواتر من أهل الكتاب في أمر ،يفيد العلم لمن يؤمن بكتابهم ،ولمن لا يؤمن به .