قوله تعالى:{فكأيّن من قرية أهلكناها وهي ظالمة ...} [ الحج: 45] .
قال ذلك هنا ،وقال بعدُ:{وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة} [ الحج: 48] موافقة لما قبلهما ،إذ ما هنا تقدّمه معنى الإهلاك بقوله{فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم} [ الرعد: 32] أي أهلكتهم .
وما بعدُ تقدّمه{ويستعجلونك بالعذاب} [ الحج: 47] وهو يدلّ على أن العذاب لم يأتهم في الوقت ،فحسُن ذكر الإهلاك في الأول ،والإملاء –أي التأخير- في الثاني .