قوله تعالى:{فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم ...} [ المؤمنون: 24] الآية .
قال ذلك هنا ،بتقديم الصّلة على قومه ،وقال بعد بالعكس({[442]} ) .لأنه اقتصر هنا في صلة الموصول على الفعل والفاعل ،وفيما بعدُ طالت فيه الصّلة ،بزيادة العطف على الصّلة مرّة بعد أخرى ،فقدّم عليها{من قومه} لأن تأخيره عن المفعول ملبِّسٌ ،وتوسيطه بينه وبين ما قبله ركيك({[443]} ) .
قوله تعالى:{ولو شاء الله لأنزل ملائكة} [ المؤمنون: 24] الآية .قاله هنا بلفظ"الله "وفي فصّلت({[444]} ) بلفظ ربّنا ،موافقة لما قبلهما ،إذْ ما هنا تقدَّمه لفظ"الله "دون"ربنا "وما في ( فصلت ) تقدّمه لفظ الربّ في"ربّ العالمين "سابقا على لفظ"الله "فناسب ذكر"الله "هنا ،وذكر الرّبِّ ثَمَّ .