قوله تعالى:{فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون} [ الشعراء: 61] .
إن قلتَ: قضيّته أن كلّ جمع منهما رأى الآخر ،لأن الترائي تفاعل ،مع أن كلا منهما لم ير الآخر({[466]} ) ،لأن الله تعالى أرسل غيما أبيض ،فحال بينهما ،حتى منع الرؤية ؟
قلتُ: الترائي يستعمل بمعنى التقابل ،كما في خبر ( المؤمن والكافر لا يتراءيان ) أي لا يُدانيان ولا يتقابلان .