قوله تعالى:{فلن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنّة الله تحويلا} [ فاطر: 43] .
إن قلتَ: التبديل: تغيير الشيء عمّا كان عليه مع بقاء مادته ،والتحويل: نقله من مكان إلى آخر ،فكيف قال ذلك ،مع أن سنة الله لا تُبدّل ولا تحوّل ؟ !
قلتُ: أراد بالأول ،أن العذاب لا يُبدّل بغيره ،وبالثاني أنه لا يحوَّل عن مستحقّه إلى غيره ،وجمع بينهما هنا تتميما لتهديد المسيء لقبح مَكْرِه({[525]} ) ،في قوله تعالى:{ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} [ فاطر: 43] .