قوله تعالى:{إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان ...} [ ص: 22] .
أي قالوا حين دخلوا على داود عليه السلام: نحن خصمان ،وهما ملكان ،مثّلا أنفسهما معه بخصمين ،بغى أحدهما على الآخر ،على سبيل الفرض والتقدير ،لأن الملائكة منتف عنهم البغي والظلم ،وكذا قوله:{إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة} [ ص: 23] كقول الفقيه: لزيد أربعون شاة ،وعمرو مثلها ،وخلطاها وحال عليها الحول ،كم يجب فيها ؟وليس لهما شيء من ذلك!!وكنّى عن المرأة بالنّعجة({[546]} ) ،كما مثّل نفسه بالخصم .