قوله تعالى:{وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ...} الآية [ النساء: 157] .
إن قلتَ: اليهود الداخلون تحت لفظ ( أهل الكتاب ) ،كانوا كافرين بعيسى ،فكيف أقرّوا بأنه رسول الله ؟ !
قلتُ: قالوه استهزاء كما قال فرعون{إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون}({[139]} ) [ الشعراء: 27] .
قوله تعالى:{وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ...} الآية [ النساء: 157] وصفهم بالشك لا ينافي بعده وصفهم بالظن ،لأن المراد بالشك هنا"شك الظن "واستثناء الظن من العلم في الآية منقطع ،ف"إلا "فيها بمعنى"لكن "كما في قوله تعالى:{لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما} [ الواقعة: 25 ،26] ونحوه .