قوله تعالى:{ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخر ويُتمّ نعمته عليك} [ الفتح: 2] .
إن قلتَ: كيف قال ذلك والنبي معصوم من الذنوب ؟
قلتُ: المراد ذنب المؤمنين({[584]} ) ،أو ترك الأفضل ،أو أراد الصغائر ،على ما قاله به جمع ،أو المراد بالمغفرة العصمة .
ومعنى قوله:{ما تقدّم وما تأخّر} ما فرطمنك فرضا ،قبل النبوة وبعدها ،أو قبل فتح مكة وبعده ،أو المراد بما تأخّر العموم والمبالغة ،كقولهم: فلان يضرب من يلقاه ،ومن لا يلقاه ،بمعنى يضرب كلّ أحد ،مع أن من لا يلقاه ،لا يمكنه ضربه .
قوله تعالى:{ويهديك صراطا مستقيما} [ الفتح: 2] .
أي يزيدك هدى ،وإلا فهو مهديّ صلى الله عليه وسلم .