قوله تعالى:{وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} [ النجم: 39] .
إن قلتَ: ثواب الصّدقة ،والقراءة ،والحج ،والدعاء ،يصل إلى الميت ،وليس من سعيه ؟
قلتُ: ما دلّت عليه الآية مخصوص بقوم إبراهيم ،وموسى ،وهو حكاية لما في صحفهما ،أما هذه الأمة فلها ما سعت وما سُعي لها ،أو هو على ظاهره ،ولكن دعاء ولد الإنسان ،وصديقه ،وقراءتهما وصدقتهما عنه ،من سعيه أيضا ،بواسطة اكتسابه القرابة ،والصداقة ،أو المحبّة من الناس ،بسبب التقوى والعمل الصالح .