قوله تعالى:{فليس له اليوم هاهنا حميم ولا طعام إلا من غسلين} [ الحاقة: 35 ،36] .
إن قلتَ: ما التوفيق بينه وبين قوله تعالى:{ليس لهم طعام إلا من ضريع} [ الغاشية: 6] وفي آخر:{إن شجرة الزقوم طعام الأثيم} [ الدخان: 43 ،44] وفي آخر{أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار} ؟[ البقرة: 174] .
قلتُ: لا منافاة إذ يجوز أن يكون طعامهم جميع ذلك ،أو أن العذاب أنواع ،والمعذبين طبقات ،فمنهم أكلة غِسلين({[654]} ) ،ومنهم أكلة الضريع ،ومنهم أكلة الزّقوم ،ومنهم أكلة النار ،لكل باب منهم جزء مقسوم .