قوله تعالى:{واليوم الموعود وشاهد ومشهود} [ البروج: 2 ،3] .
الشاهد: يوم الجمعة ،والمشهود: يوم عرفة ،ونكّرهما دون بقيّة ما أقسم به ،لاختصاصهما من بين الأيام ،بفضيلة ليست لغيرهما ،فلم يجمع بينهما وبين البقية بلام الجنس ،وهذا جواب أيضا عما يقال: لم خصّهما بالذكر دون بقيّة الأيام ،وإنما لم يُعرَّفا بلام العهد ،لأن التنكير أدلّ على التفخيم والتعظيم ،بدليل قوله تعالى:{وإلهكم إله واحد} [ البقرة: 163] .