قوله تعالى : { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ } . وهذا العذاب غير العذاب المذكور في الآية الأولى ؛ لأن هذا عذاب الآخرة والأول عذاب الاستيصال في الدنيا .
وقوله تعالى : { ومَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ } قيل فيه وجهان ، أحدهما : ما قال الحسن أنهم قالوا نحن أولياء المسجد الحرام فرد الله ذلك عليهم ؛ والوجه الآخر : ما كانوا أولياء الله إن أولياء الله إلاّ المتّقون . فإذا أريد به أولياء المسجد ففيه دلالة على أنهم ممنوعون من دخول المسجد الحرام والقيام بعمارته ، وهو مثل قوله تعالى : { ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله } [ التوبة : 17 ] .