قوله تعالى : { مِنْ أَجلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلى بَنِي إسْرَائِيلَ } ، الآية [ 32 ] :
فيه إبانة عن المعنى الذي لأجله كتب على بني إسرائيل ما كتب مما ذكره الله تعالى في الآية ، وتقديره ، وكأنما قتل الناس جميعاً : أي إنا شرعنا القصاص ، لأنا لو لم نشرعه كان فيه هلاك الناس جميعاً . وفيه دليل على إثبات القياس وتعليق الأحكام ، على المعاني التي جعلت عِلَلاً لها . وفيه دليل على إهلاك الساعي في الأرض بالفساد .
وقوله : { وَمَنْ أحْيَاهَا فَكَأنّمَا{[1160]} } : أي نجاها من القتل بالعفو ، أو زجر عن قتلها ، أو مكن من الاقتصاص من القاتل . وفيه دليل على وجوب معاونة الوالي على ما جعله الله له من التسليط والبسطة في دم القاتل .