قوله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُم ثُمَّ صَوَّرْنَاكُم ثُمَّ قُلْنَا لِلمَلائِكَةِ اسْجدُوا لآدَمَ } ، الآية :[ 11 ] :
فقوله : خلقناكم ثم صورنا كم ثم قلنا للملائكة ، يقتضي أن يكون المراد بقوله خلقناكم آدم عليه السلام ، ويجوز مثل ذلك ، وهو التعبير بنا عن آدم ، لأنه أصلنا ، قال تعالى : { وإذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُم وَرَفَعْنَا فَوْقَكُم الطُورَ{[1306]} } ،
وقال تعالى : { فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إنْ كَنتُم مُؤْمِنِينَ{[1307]} } ، والمخاطبون بذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتلوا الأنبياء .
وقال آخرون : إن ثم راجعة إلى صلة المخاطبة ، فكأنه قال : ثم إنا نخبركم أنا قلنا للملائكة ، وقد شرحنا هذا في الأصول عند ذكر معاني الحروف .