{ كَيْفَ وإنْ يَظْهَرُوا عَلَيكُم لاَ يَرْقُبُوا فِيكُم إلاًّ ولاَ ذِمّةً{[1390]} } :
فبين الله تعالى أن المعلوم من حالهم الغدر عند التمكن ، وأنهم ينتهزون فرصة الاغتيال والمجاهرة بسر المكاشفة . وبين أنهم في إظهار التمسك بالعهد منافقون لقوله : { يَرْضُونَكُمْ بِأَفَواهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُم }{[1391]} وقوله : { إلاًّ } ، يحتمل القرابة والعهد والجوار ، ويحتمل أن يكون من أسماء الله تعالى يحلف به ، فأبان أنهم لا يثبتون على العهد واليمين .