/م105
عنت: خضعت وانقادت ،ومن ذلك العاني وهو الأسير .
القيوم: القائم بتدبير أمور عباده .
خاب: خسر .
من حمل ظلما: شركا .
111-{وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما} .
إنه الجلال والهيبة والخشوع ،والخضوع لأمر الله في ذلك اليوم ،وقد جاء الجميع في خشوع وخضوع ،لله الواحد الأحد ،الفرد الصمد ،القائم على كل نفس بما كسبت .
{وعنت الوجوه} .ذلّت وانقادت واستسلمت لأمر الله ،وخص الوجوه ؛لأنها أشرف شيء في الإنسان ،ولأن آثار المذلّة أو السرور تظهر كأوفى ما تكون في الوجه .
قال الزمخشري في تفسير الكشاف:
المراد بالوجوه: وجوه العصاة ،وأنهم إذا عاينوا يوم القيامة: الخيبة ،والشقوة ،وسوء الحساب ؛صارت وجوههم عانية ،أي: ذليلة خاضعة ،مثل وجوه العناة وهم الأسارى ؛كقوله تعالى:{فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا ...} .( الملك: 27 ) .
{وقد خاب من حمل ظلما} .خسر من أشرك بالله ولم ينجح ولا ظفر بمطلوبه .