/م36
37 - رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ .
تلهيهم: تشغلهم وتصرفهم .
تجارة: أي: قصد الربح المادي .
بيع: أي: فرد من أفراد البياعات ،والربح في البيع ناجز بالفعل ،فهو أدخل في الإلهاء .
إقام الصلاة: إقامتها لمواقيتها .
إيتاء الزكاة: إخراج المال للمستحقين .
يخافون يوما: أي: يوم القيامة .
تتقلب: تضطرب وتتغير من الهول والفزع .
إنهم يؤدون الصلاة ،ويخرجون الزكاة ،ويقومون بتعاليم الإسلام رغبة فيما عند الله ،وخوفا من عقاب يوم تضطرب فيه الأفئدة من الهول والفزع ،وتشخص فيه القلوب والأبصار من الهلع والحيرة والرعب والخوف .
وقد عبرت آيات كثيرة عن أهوال يوم القيامة ،في الحشر والبعث والحساب ،والميزان والصراط .قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ .( الحج: 1 ،2 ) .