التفسير:
43- وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ....الآية أي: أن أمر هؤلاء اليهود لمن أعجب العجب ؛لأنهم يحكمونك يا محمد في قضاياهم مع أنهم لم يتبعوا شريعتك ،ومع أن كتابهم التوراة قد ذكر حكم الله صريحا واضحا فيما يحكونك فيه ،فالاستفهام في قوله: وكيف يحكمونك .للتعجب من أحوالهم حيث حكموا من لا يؤمنون به في قضية حكمها بين أيديهم ظنا منهم أنه سيحكم بينهم بما اتفقوا عليه مما يرضى أهواءهم وشهواتهم .
ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ .أي: ثم يعرضون من بعد حكمك الموافق لما في كتابهم .
وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ .تذييل مقرر لمضمون ما قبله ،فهم غير مؤمنين بالتوراة ؛لتحريفهم بعض أحكامها .وغير مؤمنين بك ؛لأعراضهم عم حكمك الموافق لما في التوراة .