قوله تعالى:{وأن استغفروا ربّكم ثم توبوا إليه يمتّعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ...} [ هود: 3] .
"ثم "للترتيب"الإخباري "لا"الوجودي "إذ التوبة سابقة على الاستغفار .
أو المعنى: استغفروا ربكم من الشرك ،{ثم توبوا} [ هود: 3] أي ارجعوا إليه بالطاعة .
إن قلتَ: نجد من لم يستغفر الله ولم يتب ،يمتّعه الله متاعا حسنا إلى أجله ،أي يرزقه ويوسّع عليه كما كما قال ابن عباس ،أو يعمّره({[280]} ) كما قال ابن قتيبة ،فما فائدة التقييد بالاستغفار والتوبة ؟ !
قلتُ: قال غيرهما: المتاع الحسن –المقيّد بالاستغفار والتوبة- هو الحياة في الطاعة والقناعة ،ولا يكونان إلا للمستغفر التّائب({[281]} ) .