قوله تعالى:{ربّ إنهن أضللن كثيرا من الناس ...} [ إبراهيم: 36] .
إن قلتَ: كيف جعل الأصنام مضلَّة ،والمضِلّ ضارّ ،وقد نفى عنهم الضرر بقوله:{ويعبدون من دون الله ما لا يضرّهم ولا ينفعهم} ؟ ![ يونس: 18] .
قلتُ: نسبة الإضلال إليه مجاز ،من باب نسبة الشيء ،إلى سببه ،كما يُقال: فتنتهم الدنيا ،ودواء مُسْهِلٌ ،فهي سبب الإضلال ،وفاعله حقيقة هو الله تعالى .