قوله تعالى:{وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ ...} [ البقرة: 129] .
ذكره هنا وفي"الجمعة "بترك الأنفس إيجازا ،وذكرها في"آل عمران "في قوله{إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [ آل عمران: 164] لأن الله تعالى منّ على المؤمنين فيها ،فجعله من أنفسهم ليكون موجب الجنة أظهر .
ونظيره{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [ التوبة: 128] لمّا وصفه بقوله:{عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} [ التوبة: 128] الآية ،جعله من أنفسهم ،ليكون موجب الإجابة والإيمان به أظهر .