قوله تعالى:{لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا} [ الفرقان: 49] .ذكّر الصفة مع أن الموصوف مؤنّث ،نظرا إلى معنى البلدة وهو المكان ،لا إلى لفظها ،والسرّ فيه تخفيف اللفظ .
وقدّم في الآية إحياء الأرض ،وسقي الأنعام ،على سقي الأناسي({[459]} ) ،لأن حياة الأناسي بحياة أرضهم وأنعامهم ،فقدّم ما هو سبب حياتهم ومعاشهم ،ولأن سقي الأرض بماء المطر ،سابق في الوجود على سقي الأناسي .