قوله تعالى:{أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [ الروم: 9] .
قاله هنا ،وفي فاطر ،وأول المؤمن بالواو ،وفي آخرها بالفاء({[498]} ) ،لأن ما هنا موافق لما قبله ،وهو{أو لم يتفكروا} [ الروم: 8] ولما بعده وهو{وأثاروا الأرض} [ الروم: 9] وما في فاطر موافق أيضا لما قبله وهو{ولن تجد لسنة الله تحويلا} [ فاطر: 43] ولما بعده وهو{وما كان الله ليعجزه} [ فاطر: 44] وما في أول المؤمن موافق لما قبله ،وهو{والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء} [ غافر: 20] وما في آخرها موافق لما قبله وهو{فأيّ آيات الله تنكرون} [ غافر: 81] وما بعده وهو{فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون} [ غافر: 82] فناسب فيه الفاء ،وفي الثلاثة قبله الواو .
قوله تعالى:{فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشدّ منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها ...} [ الروم: 9] .
قاله هنا بحذف"كانوا "قبل قوله:{من قبلهم} وحذف الواو بعده ،وقاله في فاطر({[499]} ) بحذف"كانوا "أيضا وبذكر الواو .
وفي أوائل غافر({[500]} ) بذكر"كانوا "دون الواو ،وزيادة"هم "،وفي أواخرها بحذف الجميع({[501]} ) ،لأن ما في أوائلها ،وقع فيه قصة نوح وهي مبسوطة فيه ،فناسب فيه البسط ،وحذف الجميع في أواخرها اختصارا ،لدلالة ذلك عليه ،وما هنا وفي فاطر موافقة لذكرها ،قبل وبعد .