قوله تعالى:{كل يجري إلى أجل مسمى ...} [ لقمان: 29] الآية .
قاله هنا بلفظ"إلى "وفي فاطر({[507]} ) ،والزمر بلفظ اللام ،لأن ما هنا وقع بين اثنتين ،دالّتين على غاية ما ينتهي إليه الخلق ،وهما قوله تعالى:{ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} [ لقمان: 28] وقوله:{يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما} [ لقمان: 33] الآية ،فناسب ذكر"إلى "الدالة على الانتهاء ،والمعنى: لا يزال كلّ من الشمس والقمر جاريا ،حتى ينتهي إلى آخر وقت جريه ،المسمّى له ،وما في فاطر والزمر خال عن ذلك ،إذْ ما في فاطر لم يُذكر مع ابتداء خلق ولا انتهاء به ،وما في الزمر ذُكر مع ابتداء به فناسب ذكر اللام المعدّية ،والمعنى: يجري كلّ مما ذُكر لبلوغ أجل .