قوله تعالى:{يدبّر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج ...} [ السجدة: 5] الآية .
إن قلتَ: لم قال هنا{في يوم كان مقداره ألف سنة} ؟ ![ السجدة: 5] وفي المعارج({[508]} ){في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} [ المعارج: 4] .
قلتُ: المراد باليوم هنا ،مدّة عروج الله تعالى –أي عروج تدبيره وأمره- من الأرض إلى السماء الدنيا ،وبه تمّ عروج الملائكة من الأرض إلى العرش .
أو المراد به في الموضعين:"يوم القيامة "ومقداره ألف سنة من حساب أهل الدنيا ،إذا تولّى الحساب فيه الله تعالى ،وخمسين ألف سنة لو تولّى فيه الحساب غير الله تعالى .
أو المراد: أنه كألف سنة في حقّ خواصّ المؤمنين ،وخمسين ألف سنة في حقّ عوامّهم .
أو المراد: أنه كألف سنة في حقّ المؤمن ،وخمسين ألف سنة في حقّ الكافر({[509]} ) .