قوله تعالى:{لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار} [ يس: 40] .
إن قلتَ: كيف نفى تعالى الإدراك عن الشمس للقمر ،دون عكسه ؟
قلتُ: لأن سير القمر أسرع ،لأنه يقطع فَلَكه في شهر ،والشمس لا تقطع فَلَكها إلا في سنة ،فكانت جديرة بأن توصف بنفي الإدراك لبطء سيرها ،والقمر خليقا بأن يوصف بالسّبق ،لسرعة سيره({[528]} ) .