قوله تعالى:{قال يا بنيّ إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ...} الآية [ الصافات: 102] ،أي في ذبحي إيّاك ،لم يشاوره ليرجع إلى رأيه ،لأن أمر الله حتم ،لا يتخلف الأنبياء عنه ،بل ليختبر صبره ،وليوطن نفسه على الذبح ،فيلقى البلاء كالمستأنس به ،ويكتسب الثواب بصبره وانقياده ،ولتكون"سنّة "في المشاورة ،فقد قيل: لو شاور آدم عليه السلام الملائكة في أكل الشجرة ،لما صدر منه ما صدر .
واختلفوا في الذبيح هل هو"إسماعيل "أو"إسحاق "والجمهور على أنه إسماعيل({[538]} ) .