قوله تعالى:{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ...} [ النساء: 115] قاله هنا بالإظهار"يشاقق "كنظيره في الأنفال({[133]} ) ،وقاله في الحشر({[134]} ) بالإدغام ،لأن"أل "في الله لازمة ،بخلافها في الرسول ،ولأن حركة الحرف الثاني في ذلك وإن كانت لالتقاء الساكنين كاللازمة لمجاورتها اللازم ،فلزم الإدغام في"الحشر "دون غيرها ،وإنما أظهر في الأنفال مع وجود لفظ"الله "لانضمام الرسول إليه في العطف ،لأن التقدير فيه أن الحرف الثاني اتّصل بالمتعاطفين جميعا ،إذ الواو تصيّرهما في حكم شيء واحد .
قوله تعالى:{من يعمل سوءا يُجز به ...} الآية [ الحشر: 4] أي إن مات مصرّا عليه ،فإن تاب منه لم يُجز به .