قوله تعالى:{ومن آياته خلق السموات والأرض وما بثّ فيهما من دابة ...} [ الشورى: 29] .
إن قلتَ: كيف قال:{فيهما من دابة} مع أن الدواب إنما هي في الأرض فقط ؟
قلتُ: هو من إطلاق المثنّى على المفرد ،كما في قوله تعالى:{يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} [ الرحمن: 22] وإنما يخرجان من أحدهما ،وهو الملح .
وقيل: إن الملائكة لهم دبيب مع طيرانهم أيضا ،وهم مبثوثون في السماء ،عملا بمفهوم قوله:{وما من دابة في الأرض} [ الأنعام: 38] على القول بالعمل به في مثل ذلك .