قوله تعالى:{قال الله هذا يوم ينفع الصّادقين صدقهم ...} الآية [ المائدة: 119] ،أي يوم القيامة .
فإن قلتَ: كيف قال ذلك ،مع أنّ الصّدق نافع في الدنيا أيضا ؟
قلتُ: نفعه بالنسبة إلى نفع يوم القيامة ،الذي هو الفوز بالجنّة ،والنّجاة من النار ،كالعَدَم({[165]} ) .
فإن قلتَ: إن أراد بالصّدق صدقُهم في الآخرة ،فالآخرة ليست بدار عمل ،أو في الدنيا ،فليس مطابقا لما ورد فيه ،وهو الشهادة لعيسى بالصّدق ،بما يُجيب به يوم القيامة ؟
قلتُ: أراد به الصّدق المستمرّ بالصادقين ،في دنياهم وآخرتهم({[166]} ) .