قوله تعالى:{إني أخاف الله والله شديد العقاب} [ الأنفال: 48] .
إن قلتَ: كيف قال الشيطان ذلك ،مع أنه لا يخافه ،وإلا لما خالفه وأضلّ عبيده ؟ !
قلتُ: قاله كذبا كما قاله قتادة({[248]} ) ،أو صدقا كما قاله عطاء ،لكنه خالف عناداً .
أو الخوف بمعنى العلم ،كما في قوله تعالى:{إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله} [ البقرة: 229] أي أعلم صدق وعد الله نبيّه النصر .