قوله تعالى:{وإذا البحار سُجِّرت} [ التكوير: 6] أي أُوقدت فصارت نارا .
قال ذلك هنا ،وقال في الانفطار{وإذا البحار فُجّرت} [ الانفطار: 3] أي سالت مياهها على الأرض ،فصارت بحرا واحدا ،واختلط العذب بالملح ،موافقة في الأول لقوله بعده{سُعّرت} [ التكوير: 12] ليقع الوعيد بتسجير البحار وتسعير النار ،وفي الثاني لقوله:{وإذا الكواكب انتثرت} [ الانفطار: 2] أي تساقطت على الأرض ،وصيرورة البحار نارا مسجّرة ،يصير أحدهما في وقت ،والآخر في آخر ،لطول يوم القيامة .