الكلمة | الاعراب |
---|---|
ثُمَّ بَعَثْناهُمْ: | ثم: حرف عطف. بعث: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى: ثم ايقظناهم |
لِنَعْلَمَ: | اللام حرف جر للتعليل. نعلم: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام او منصوب باللام لانها بمثابة «كي» وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. و «ان» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق ببعثنا. وجملة «نعلم» صلة «ان» لا محل لها. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب مفعول «نعلم». |
أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى: | اي: اسم استفهام مرفوع بالضمة لانه مبتدأ.وهو مضاف. الحزبين: مضاف اليه مجرور وعلامة جره الياء لانه مثنى والنون عوض عن التنوين والحركة في المفرد. احصى: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-صيغة تفضيل على وزن أفعل وبوزن الفعل بمعنى:لنعلم اي الحزبين اللذين اختلفا في مدة مكثهم بالكهف اضبط احصاء. واسم الاستفهام «اي» لا يعمل فيه ما قبله بل يعمل فيه ما بعده. |
لِما لَبِثُوا أَمَداً: | اللام: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأحصى. لبثوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. امدا: تمييز منصوب بالفتحة. وجملة «لبثوا» صلة الموصول لا محل لها والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به والتقدير: لبثوه.ويجوز ان تعرب «ما» مصدرية. فتكون «ما» وما تلاها بتأويل مصدر في محل جر باللام. وجملة «لبثوا» صلة «ما» لا محل لها. بمعنى: لطول المدة التي مكثوها هناك. وقد دار نقاش حول كلمة «احصى» واختلف حول كونها اسما او فعلا .. ارتأيت ان اذكره هنا للفائدة. فقد قال الزمخشري في كشافه: احصى: فعل ماض. اي ايهم اضبط امدا لاوقات لبثهم. وجعل الفعل أفعل التفضيل ليس بالوجه السديد وذلك ان بناءه من غير الثلاثي المجرد ليس بقياس ونحو اعدى من الحرب وأفلس من ابن المذلق شاذ، والقياس على الشاذ في غير القرآن ممتنع فكيف به؟ ولان «امدا» لا يخلو اما ان ينتصب بأفعل فأفعل لا يعمل، وإما ان ينصب بلبثوا فلا يسد عليه المعنى. فإن زعمت أني أنصبه بإضمار فعل يدل عليه احصى كما اضمر في قوله واضرب منا بالسيوف القوانسا. على نضرب القوانس فقد ابعدت المتناول وهو قريب حيث ابيت ان يكون احصى فعلا ثم رجعت مضطرا الى تقديره واضماره. انتهى كلامه. وعقب عليه العلامة احمد المالكي بقوله:وقد جعل بعض النحاة بناء افعل من المزيد فيه الهمز قياسا وادعى ذلك مذهب لسيبويه وعلله بأن بناء منه لا يغير نظم الكلمة وانما هو تعويض همزة بهمزة. عاد كلامه قال «وايضا فلو كان للتفضيل لم يخل انتصاب امدا إما بأفعل ... الخ قال احمد: ولقائل ان ينصبه على التمييز كانتصاب العدد تمييزا في قوله تعالى-واحصى كل شيء عددا-ويعضد حمله على أفعل التفضيل ورووه في نظير الواقعة واختلاف الاحزاب في مقدار اللبث وذلك في قوله تعالى -إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاّ يَوْماً- فأمثلهم طريقة هو احصاؤهم لما لبثوا عددا وكلا الوجهين جائز، والله اعلم. ' |