قوله تعالى : { وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم } :
وقد مر الكلام عليه فيما تقدم .
وقوله تعالى : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان } اختلف فيمن هذه . فقيل هي لبيان الجنس ، فيكون على هذا القول رجس الأوثان فقط هو المنهي عنه في هذه الآية وتبقى سائر الأرجاس منهيا عنها في غير هذا الموضع . وقيل هي لابتداء الغاية كأنه تعالى قد نهاهم عن جميع الرجس ثم بين لهم مبدأه الذي منه يلحقهم إذ عبادة الأوثان جامعة لكل رجس وفساد . ويظهر أن الإشارة إلى ما كانوا يذبحونه لأوثانهم {[9821]} .
قوله تعالى : { واجتنبوا قول الزور } الزور لفظ عام في كل باطن من كذب وكفر وغيرهما . وروي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " عدلت شهادة الزور بالشرك " ثم تلا هذه الآية {[9822]} وهذا يرد على طائفة من أهل الظاهر يقال لهم الخطابية يجيزون شهادة الزور .