{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ 6 وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ 7} .
المفردات:
وما من دابة في الأرض: يعني: كل ما دب على الأرض ،والناس منهم .
ويعلم مستقرها: الموضع الذي تستقر فيه وتأوي إليه .
ومستودعها: حيث يودعها بموت أو دفن .
كل في كتاب مبين: عند الله عز وجل مكتوب مثبت .
التفسير:
6{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} .
تصور الآية علم الله الشامل المحيط بكل ما يدب على الأرض ،من إنسان وحيوان وزاحفة وهامة وحشرة وطير ،وهو سبحانه متكفل بأرزاق المخلوقات من سائر دواب الأرض صغيرها وكبيرها ،وما من دابة من هذه الدواب إلا وعند الله علمها ،وعلى الله رزقها ،وهو يعلم أين تستقر وأين تكمن ،ومن أين تجيء وأين تذهب ،وكل فرد من أفرادها في هذا العلم الدقيق .
إنها صورة متصلة للعلم الإلهي في حالة تعلقه بالمخلوقات ،يرتجف لها كيان الإنسان حين يحاول تصورها بخياله فلا يطيق ،فسبحان من أحاط بكل شيء علما !