فالله هو الذي يهزأ بهم ،ويمهلهم ليبقوا مستمرين في رجسهم ،( يترددون حيارى ضلالا لا يجدون إلى المخرج سبيلا )( 38 ) .
وما أبأس من يستهزئ به جبار السماوات والأرض ومن أشقاه ...
( وان الخيال يمتد إلى مشهد مفزع غريب ،وإلى مصير من هوله تقشعر القلوب .وهو أن يقرأ ) .
{الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} .
المفردات:
العمه: ظلمة البصيرة كالعمى في البصر وآثره:الحيرة الاضطراب ،وفي هذه الآيات بيان لأحوال المنافقين في معاملة المؤمنين والكفار .
التفسير:
فيدعهم يتخبطون على غير هدى في طريق لا يعرفون غايته ،واليد الجبارة تتلقفهم في نهايته كالفئران الهزيلة تتواثب في الفخ غافلة عن المقبض المكين .وهذا هو الاستهزاء الرعيب ،لاستهزائهم الهزيل الصغير ( 39 ) .