قوله تعالى:{قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به ...} [ يونس: 16] .
إن قلتَ: كيف قال النبيّ ذلك ،مع أن الله تعالى أنكر على الكفّار احتجاجهم بمشيئته في قولهم:{لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا} [ الأنعام: 148] ،ولهذا لا ينبغي لمن فعل معصيّة ،أن يحتجّ({[260]} ) بقوله: لو شاء الله ما فعلتها ؟ !
قلتُ: إنما قال النبي ذلك ،بأمر الله تعالى له فيه({[261]} ) ،بقوله:{قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ...} [ يونس: 16] وللعاصي أن يحتجّ بذلك إذا أمر الله به .