قوله تعالى:{إنه لا ييأس من روح الله إلى القوم الكافرون} [ يوسف: 87] .{من روح الله} أي من رحمته{إلا القوم الكافرون} .
إن قلتَ: من المؤمنين من ييأس من روح الله ،لشدّة مصيبته ،أو كثرة ذنوبه ،كما في قصة الذي أمر أهله إذا مات أن يحرقوه ...({[315]} ) الحديث ثم إن الله تعالى غفر له ؟ !
قلتُ: إنما ييأس من روح الله الكافر ،لا المؤمن ،عملا بظاهر الآية ،فكلّ من أيس من روح الله فهو كافر ،حتى يعود إلى الإيمان ،ولا نسلّم أن صاحب القصّة مات آيسا ،ولم يُفسَح له الرجوع عن وصيّته .