قوله تعالى:{إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [ النحل: 40] .
إن قلتَ: هذا يدلّ على أن المعدوم شيء ،وعلى أن خطاب المعدوم جائز ،مع أن الأول منتف عند أكثر العلماء ،والثاني بالإجماع .
قلتُ: أما تسميته"شيئا "فمجاز بالأول ،وأما الثاني فلأن ذلك خطاب تكوين ،لا خطاب إيجاد({[351]} ) ،فيمتنع أن يكون المخاطب به موجودا قبل الخطاب ،لأنه إنما يكون بالخطاب .