قوله تعالى:{وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ وسرابيل تقيكم بأسكم} [ النحل: 81]{سرابيل تقيكم الحر} أي والبرد ،وإنما حذفه لدلالة ضدّه عليه ،كما في قوله تعالى:{بيدك الخير} [ آل عمران: 26] أي والشرّ .
وخصّ الحرّ ،والخير بالذكر({[363]} ) ،لأن الخطاب بالقرآن أول ما وقع بالحجاز ،والوقاية من الحرّ ،أهمّ عند أهله ،لأن الحرّ عندهم أشد من البرد ،والخير مطلوب العباد من ربهم ،دون الشرّ .